فصل: باب لعب الأولاد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


 باب لعب الأولاد

13501- عن ابن عباس قال‏:‏ أخذ العباس ابنه قثم فوضعه على صدره وهو يقول‏:‏

حبي قثم شبيهُ ذي * الأنف الأشـم

نبـي ذي النـعم * برغم من زعم

رواه الطبراني، وهو بطوله من حديث أنس في قصة الحجاج بن علاط، وإسناده جيد‏.‏

13502- وعن سهل بن سعد قال‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على صبيان وهم يلعبون بالتراب، فنهاهم بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏دعهم فإن التراب ربيع الصبيان‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه محمد بن الرعيني، وهو متهم بهذا الحديث وغيره‏.‏

 باب تأديب الأولاد

13503- عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما نحل والد ولداً أفضل من أدب حسن‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عمرو بن دينار، قهرمان آل الزبير، وهو متروك‏.‏ وقد تقدم في الأدب تأديب الأولاد‏.‏

 باب متى يعذر الوالد في أدب ولده

13504- عن أبي جبيرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الولد سيد سبع سنين، وعبد سبع سنين، ووزير سبع سنين، فإن رضيت مكاتفته لإحدى وعشرين، وإلا فاضرب على جنبه فقد اعتذرت إلى الله عز وجل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وقال‏:‏ لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، وفيه زيد بن جبيرة بن محمود وهو متروك‏.‏

 باب فيمن يولد بعد المائة

13505- عن صخر بن قدامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا يولد بعد مائة سنة مولود لله فيه حاجة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني عن شيخه أحمد بن القاسم بن مساور ومحمد بن جعفر بن أعين ولم أعرفهما، وبقية رجاله رجال الصحيح ويحتمل أنه أراد لا يولد لأحد بعد أن يكمل من العمر مائة سنة ولد في الغالب، فإن ولد له فلا يعيش الوالد حتى يؤدبه، فيتعلم المعاصي والله أعلم‏.‏

 باب فيمن يربي الصغار

13506- عن عائشة قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من ربي صغيراً حتى يقول‏:‏ لا إله إلا الله، لم يحاسبه الله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وفيه سليمان بن داود الشاذكوني، وهو ضعيف‏.‏

13507- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوء الحرفة فقال‏:‏ ‏"‏رب صغيراً‏"‏‏.‏ فسأله فقال‏:‏ ‏"‏مهراً أو جارية أو غلاماً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عبد الله بن يزيد البكري، وهو ضعيف‏.‏

 باب ما جاء في الأيتام والأرامل والمساكين

13508- عن أبي هريرة أن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال ‏"‏امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

13509- وعن أبي الدرداء قال‏:‏ أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه، قال‏:‏

‏"‏أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك‏؟‏ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك، يلن قلبك وتدرك حاجتك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفي إسناده من لم يسم، وبقية مدلس‏.‏

13510- وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة من خثعم فقال‏:‏ ‏"‏كيف تجدينك‏؟‏‏"‏‏.‏ فقالت‏:‏ لا أراني إلا لما بي ميتة‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏وددت أنك لم تخرجي من الدنيا حتى تكفلي يتيماً أو تجهزي غازياً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه نفيع أبو داود الأعمى، وهو كذاب‏.‏

13511- وعن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين - وجمع بين السبابة والوسطى - والساعي على اليتيم والأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله والصائم القائم لا يفتر‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط، وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13512- وعن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما قعد يتيم مع قوم على قصعتهم فيقرب قصعتهم شيطان‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه الحسن بن واصل، وهو الحسن بن دينار، وهو ضعيف لسوء حفظه، وهو حديث حسن والله أعلم‏.‏

13513- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن أحب البيوت إلى الله بيت فيه يتيم يكرم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني، وقد كان ممن يخطئ‏.‏

13514- وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من مسح على رأس يتيم، لم يمسحه إلا لله، كان له في كل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين‏"‏‏.‏ وفرّق بين إصبعيه السبابة والوسطى‏.‏

رواه أحمد والطبراني، وفيه علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف‏.‏

13515- وعن عمرو بن مالك القشيري قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ومن ضم يتيماً بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يغنيه الله، وجبت له الجنة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني، وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

13516- وعن زرارة بن أوفى، عن رجل من قومه يقال له‏:‏ أبو مالك، أو ابن مالك، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من ضم يتيماً بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه، وجبت له الجنة البتة‏.‏ ومن أدرك والديه أو أحدهما ثم لم يبرهما ثم دخل النار، فأبعده الله، وأيما مسلم أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والسياق له، وأحمد باختصار، والطبراني، وهو حسن الإسناد‏.‏

13517- وعن بشير بن عقربة الجهني قال‏:‏ لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقلت‏:‏ ما فعل أبي‏؟‏ قال‏:‏ استشهد، رحمة الله عليه‏"‏‏.‏ فبكيت، فأخذني فمسح رأسي وحملني معه وقال‏:‏ ‏"‏أما ترضى أن أكون أنا أبوك وتكون عائشة أمك‏؟‏‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه من لا يعرف‏.‏

13518- وعن عبد الله بن أبي أوفى قال‏:‏ بينا نحن قعود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، أتاه غلام فقال‏:‏ بأبي أنت وأمي يا رسول الله، غلام يتيم وأخت له يتيمة وأم له أرملة أطعمنا أطعمك الله مما عندك حتى نرضى‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما أحسن ما قلت يا غلام، انطلق إلى أهلنا فائتنا بما وجدت عندهم من طعام‏.‏ فأتى بلال بواحدة وعشرين تمرة، فوضعها في كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بكفيه إلى فيه، ونحن نرى أنه يدعو الله بالبركة، ثم قال‏:‏ ‏"‏يا غلام سبعاً لك، وسبعاً لأمك، وسبعاً لأختك، فتعشى بتمرة وتغدى بأخرى‏"‏‏.‏ فلما انصرف الغلام من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قام إليه معاذ بن جبل فوضع يده على رأسه ثم قال‏:‏ جبر الله يتمك وجعلك خلفاً لأبيك‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏قد رأيت ما صنعت بالغلام يا معاذ‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يا رسول الله، رحمة للغلام‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك‏:‏ ‏"‏والذي نفس محمد بيده، لا يلي أحد من المسلمين يتيماً إلا جعل الله تبارك وتعالى له بكل شعرة درجة، وأعطاه بكل شعرة حسنة وكفر عنه بكل شعرة سيئة‏"‏‏.‏

رواه البزار بتمامه، وروى أحمد طرفاً من أوله ثم قال‏:‏ فذكر الحديث بطوله، وفي الإسناد فائد أبو الورقاء وهو متروك‏.‏

13519- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أنا أول من يفتح باب الجنة، إلا أنه تأتي امرأة تبادرني، فأقول لها‏:‏ ما لك‏؟‏ ومن أنت‏؟‏ فتقول‏:‏ أنا امرأة قعدت على أيتام لي‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه عبد السلام بن عجلان، وثقه أبو حاتم وابن حبان، وقال‏:‏ يخطئ ويخالف، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13520- وعنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من كفل يتيماً له ذو قرابة أو لا قرابة له، فأنا وهو في الجنة كهاتين‏"‏‏.‏ وضم إصبعيه‏.‏

رواه البزار، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس‏.‏

13521- وعن عدي بن حاتم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من ضم يتيماً له أو لغيره حتى يغنيه الله عنه، وجبت له الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه المسيب بن شريك، وهو متروك‏.‏

13522- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من آوى يتيماً أو يتيمين ثم صبر واحتسب كنت أنا وهو في الجنة كهاتين‏"‏‏.‏ وحول إصبعيه السبابة والوسطى‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من لم أعرفهم‏.‏

13523- وعن أبي أمامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني، وثقه ابن حبان وقال‏:‏ يخطئ، وضعفه الجمهور، وبقية رجاله وثقوا‏.‏

13524- وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من كفل يتيماً له أو لغيره وجبت له الجنة إلا أن يكون عمل عملاً لا يغفر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه داود بن الزبرقان، وهو متروك‏.‏

13525- وعن ابن عباس ذكر النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من مسلم قبض يتيماً بين مسلمين إلى طعامه وشرابه إلا أدخل الجنة البتة، إلا أن يعمل ذنباً لا يغفر، ومن أخذت كريمتاه فصبر واحتسب، لم يكن له ثواب إلا الجنة‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ وما كريمتاه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏عيناه‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ومن عال ثلاث بنات علمهن وزوجهن وأحسن أدبهن، أدخله الله الجنة‏"‏‏.‏ فقال رجل من الأعراب‏:‏ أو اثنتين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أو اثنتين‏"‏‏.‏ قال ابن عباس‏:‏ هذا من كرائم الحديث وغرره‏.‏

قلت‏:‏ روى الترمذي بعضه‏.‏

رواه الطبراني وفيه حنش بن قيس الرحبي، وهو متروك‏.‏

13526- وعن بنت لمرة، عن أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏كافل اليتيم له أو لغيره إذا اتقى معي في الجنة كهاتين‏"‏‏.‏ يعني المسبحة والوسطى‏.‏

وقال في طريق أخرى‏:‏ عن أم سعد بنت لمرة الفهري عن أبيها

وبنت لمرة لم أعرفها، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13527- وعن أم سعيد بنت عمرو بن مرة الجمحية قالت‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من كفل يتيماً له أو لغيره من الناس، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

13528- وعن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، مما أضرب يتيمي‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏مما كنت ضارباً منه ولدك غير واف مالك بماله، ولا سائل من ماله مالاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير، وفيه معلى بن مهدي، وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13529- وعن عبد الرحمن بن أبزى قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كن لليتيم كالأب الرحيم‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ فذكر الحديث وهو في الزهد‏.‏ ورجاله ثقات‏.‏

13530- وعن عبد الله بن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اليتيم يمسح رأسه هكذا‏"‏‏.‏ ووصف صالح أنه وضع كفه على مقدم رأسه مما يلي جبهته، ثم أصعدها إلى وسط رأسه، ثم أحدرها إلى مقدم رأسه أو إلى جبهته‏.‏ ‏"‏ومن كان له أب هكذا‏"‏‏.‏ ووصف أنه وضع كفه على مقدم رأسه مما يلي جبهته ثم أصعدها إلى وسط رأسه‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه، إلا أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذا

كان الغلام يتيماً فامسحوا رأسه هكذا - إلى قدام - وإذا كان له أب فامسحوا رأسه هكذا - إلى خلف من مقدمه - ‏"‏‏.‏

وفيه محمد بن سليمان، وقد ذكروا هذا من مناكير حديثه‏.‏

 باب ما جاء في الخادم

عن عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏للمملوك على سيده ثلاث خصال‏:‏ لا يعجله عن صلاته، ولا يقيمه عن طعامه، ويشبعه كل الإشباع‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير، وفيه من لم أعرفهم، وعبد الصمد بن علي ضعيف‏.‏

وقد تقدم الإحسان إلى الخادم في كتاب العتق‏.‏

 أبواب في الجار وما له وما عليه ونحو ذلك

 باب ما جاء في الجار

13532- عن نافع بن عبد الحارث قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من سعادة المرء الجار الصالح، والمركب الهني، والمسكن الواسع‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

13533- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله عز وجل ليدفع بالرجل الصالح عن مائة من أهل البيت من جيرانه البلاء‏"‏‏.‏ ثم قرأ‏:‏ ‏{‏ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض‏}‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه يحيى بن سعيد العطار، وهو ضعيف‏.‏

13534- وعن رافع بن خديج قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏التمسوا الجار قبل الدار، والرفيق قبل الطريق‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه أبان بن المحبر، وهو متروك‏.‏

 باب حق الجار والوصية بالجار

13535- عن أبي أمامة قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه‏.‏

رواه أحمد والطبراني بنحوه، وصرح بقية بالتحديث، فهو حديث حسن‏.‏

13536- وعن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الجيران ثلاثة‏:‏ جار له حق واحد وهو أدنى الجيران، وجار له حقان، وجار له ثلاثة حقوق، فأما الذي له حق واحد فجار مشرك لا رحم له، له حق الجوار، وأما الذي له الحقان فجار مسلم له حق الإسلام وحق الجوار، وأما الذي له ثلاثة حقوق‏:‏ فجار مسلم ذو رحم، له حق الإسلام وحق الجوار وحق الرحم‏"‏‏.‏

رواه البزار عن شيخه عبد الله بن محمد الحارثي، وهو وضاع‏.‏

13537- وعن سعيد بن زيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏للجار حق‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وهو ضعيف‏.‏

13538- وعن رجل من الأنصار قال‏:‏ خرجت مع أهلي أريد النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا به قائم، وإذا رجل مقبل عليه، فظننت أن لهما حاجة فجلست فوالله لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعلت أرثي له من طول القيام، ثم انصرف، فقمت إليه فقلت‏:‏

يا رسول الله، لقد قام بك هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أتدري من هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏‏[‏ذاك‏]‏ جبريل صلى الله عليه وسلم، مازال يوصي بالجار حتى ظننت أنه سيورثه، أما إنك لو سلمت عليه لرد عليك السلام‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

13539- وعن محمد بن سلمة قال‏:‏ مررت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا واضعاً خده على رجل فلم ألبث أن ناداني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏يا محمد بن مسلمة، ما منعك أن تسلّم‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال محمد بن مسلمة‏:‏ يا رسول الله رأيتك فعلت بهذا الرجل شيئاً لم تفعله بأحد من الناس، فكرهت أن أقطعك عن حديثك، فمن كان يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏كان جبريل عليه السلام‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فما قال‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ما زال يوصيني بالجار، حتى كنت أنتظر أن يأمرني بتوريثه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه عياش بن موسى السعدي، وقد ذكر ابن أبي حاتم عباد بن مؤنس، وروى عنه اثنان، فإن كان هذا ابن مؤنس فرجاله ثقات، وإلا فلم أعرفه‏.‏

13540- وعن جابر قال‏:‏ جاء رجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل يصليان حيث يصلى على الجنائز، فقال الرجل‏:‏ يا رسول الله، من هذا الرجل الذي رأيته معك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وهل رأيته‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لقد رأيت خيراً كثيراً، هذا جبريل صلى الله عليه وسلم، مازال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه‏"‏‏.‏

رواه البزار، وفيه الفضل بن مبشر، وثقه ابن حبان وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13541- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه‏"‏‏.‏

رواه البزار، وفيه داود بن فراهيج، وهو ثقة وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13542- وعن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه‏"‏‏.‏

رواه البزار، وفيه محمد بن ثابت بن أسلم، وهو ضعيف‏.‏

13543- وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لقد أوصاني جبريل عليه السلام بالجار حتى ظننت أنه ليورثه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه المطلب بن عبد الله بن حنطب، وهو ثقة وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

13544- وعن أبي أمامة قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته الجدعاء في حجة الوداع يقول‏:‏ ‏"‏أوصيكم بالجار‏"‏‏.‏ حتى أكثر، فقلت‏:‏ إنه يورثه‏.‏

رواه الطبراني، وإسناده جيد‏.‏

13545- وعن معاوية بن حيدة قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، ما حق جاري‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏إن مرض عدته، وإن مات شيعته، وإن استقرضك أقرضته، وإن أعوز

سترته، وإن أصابه خير هنأته، وإن أصابته مصيبة عزيته، ولا ترفع بناءك فوق بنائه فتسد عليه الريح، ولا تؤذه بريح قدرك إلا أن تغرف له منها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه أبو بكر الهذلي، وهو ضعيف‏.‏

13546- وعن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا طبخ أحدكم قدراً فليكثر مرقها، ثم ليناول جاره منها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش، وثقه ابن حيان وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13547- وعن أسماء بنت أبي بكر قالت‏:‏ كنت مرة في أرض قطعها النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سلمة والزبير في أرض النضير، فخرج الزبير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولنا جار من اليهود، فذبح شاة فطبخت، فوجدت ريحها فدخلني من ريح اللحم ما لم يدخلني من شيء قط، وأنا حامل بابنة لي تدعى خديجة، فلم أصبر، فانطلقت فدخلت على امرأته أقتبس منها ناراً لعلها تطعمني، وما بي من حاجة إلى النار، فلما شممت ريحه ورأيته ازددت شراً، فأطفأته ثم جئت الثانية أقتبس مثل ذلك، ثم الثالثة، فلما رأيت ذلك قعدت أبكي وأدعو الله، فجاء زوج اليهودية فقال‏:‏ أدخل عليكم أحد‏؟‏ قالت‏:‏ ‏[‏لا إلا‏]‏ العربية دخلت تقتبس ناراً‏.‏ قال‏:‏ فلا آكل منها أبداً أو ترسلي إليها منها‏.‏ فأرسلت إلي بقدحة، ولم يكن في الأرض شيء أدعى إلي من تلك الأكلة‏.‏

قال ابن بكير‏:‏ القدحة‏:‏ الغرفة‏.‏

رواه الطبراني، وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

13548- وعن عائشة أم المؤمنين قالت‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، يكون لي جاران أحدهما بابه قبالة بابي، والآخر شاسع عن بابي وهو أقرب في الجدر، فبأيهما أبدأ‏؟‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ابدئي بالذي بابه قبالة بابك‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح بغير سياقه‏.‏

رواه أبو يعلى واللفظ لأحمد، والطبراني في الأوسط، وفيه عويد بن أبي عمران، وهو متروك‏.‏

13549- وعن معاوية بن حيدة قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، إن لي جارين فإلى أيهما أهدي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إلى أقربهما منك باباً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه مسعدة بن اليسع، وهو كذاب‏.‏

 باب إكرام الجار

13550- عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليتق الله وليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليتق الله وليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل حقاً أو ليسكت‏"‏‏.‏

وفي رواية‏:‏ ‏"‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه‏"‏ - ثلاث مرات - ‏"‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره‏"‏ - ثلاث مرات - ‏.‏

رواه كله أحمد بأسانيد، ورجال الأول رجال الصحيح، غير علقمة بن عبد الله المزني، وهو ثقة‏.‏

13551- وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

13552- وعن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحفظ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن‏.‏ قلت‏:‏ وبقية هذه الأحاديث في الضيافة‏.‏

 باب فيمن يشبع وجاره جائع

13554- عن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به‏"‏‏.‏

رواه الطبراني والبزار، وإسناد البزار حسن‏.‏

13555- وعن ابن عباس أنه قال وهو ينحل ابن الزبير‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وأبو يعلى ورجاله ثقات‏.‏

13556- وعن عباية بن رفاعة قال‏:‏ بلغ عمر أن سعداً لما بنى القصر قال‏:‏ انقطع الصويت‏.‏ فبعث إليه محمد بن مسلمة فلما قدم أخرج زنده وأورى ناره وابتاع حطباً بدرهم، وقيل لسعد‏:‏ إن رجلاً فعل كذا وكذا‏.‏ قال‏:‏ ذاك محمد بن مسلمة‏.‏ فخرج إليه، فحلف بالله ما قاله، فقال‏:‏ نودي عنك الذي تقوله وتفعل ما أمرنا به‏.‏ ‏[‏فأحرق الباب ثم‏]‏ أقبل يعرض عليه أن يزوره فأبى، فخرج على عمر، فهجر إليه، فسار ذهابه ورجوعه تسع عشرة ليلة، فقال‏:‏ لولا حسن الظن بك لرأينا أنك لم تودعنا‏.‏ قال‏:‏ بلى أرسل يقرأ عليك السلام ويعتذر ويحلف بالله ما قال‏.‏ قال‏:‏ فهل زودك شيئاً‏؟‏ قال‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ فما منعك أن تزودني أنت‏؟‏ قال‏:‏ إني كرهت أن آمر لك، فيكون لك البارد ويكون علي الحار، وحولي أهل المدينة وقد قتلهم الجوع، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏لا يشبع الرجل دون جاره‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى ببعضه، ورجاله رجال الصحيح، إلا أن عباية بن رفاعة لم يسمع من عمر‏.‏

13557- وعن علي عليه السلام قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا أعطيكم وأدع أهل الصفة يلوي بطونهم الجوع‏"‏‏.‏

رواه أحمد، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط‏.‏

 باب فيمن له جار فقير لا يصله

13558- عن أنس بن مالك قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، اكسني‏.‏ فأعرض عنه فقال‏:‏ يا رسول الله اكسني‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏أما لك جار له فضل ثوبين‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ بلى، غير واحد‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فلا يجمع الله بينك وبينه في الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه المنذر بن زياد الطائي، وهو متروك‏.‏

 باب حد الجوار

13559- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏حق الجار أربعون داراً هكذا وهكذا وهكذا وهكذا يميناً وشمالاً وقدام وخلف‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى عن شيخه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف‏.‏ وحديث كعب بن مالك في باب أذى الجار‏.‏

  باب ما جاء في جار السوء وإمام السوء وزوجة السوء نعوذ بالله منهم

13560- عن فضالة بن عبيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ثلاثة من العواقر‏:‏ إمام إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر، وجار

السوء إن رأى خيراً دفنه وإن شراً أذاعه، وامرأة إن حضرت آذتك وإن غبت عنها خانتك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه محمد بن عصام بن يزيد، ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه، وبقية رجاله وثقوا‏.‏

 باب ما جاء في أذى الجار

13561- عن المقداد بن الأسود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه‏:‏ ‏"‏ما تقولون في الزنا‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ حرام حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة‏.‏ قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه‏:‏ ‏"‏لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فقال‏:‏ ‏"‏ما تقولون في السرقة‏؟‏‏"‏ قالوا‏:‏ حرمها الله ورسوله فهي حرام‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات‏.‏

13562- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رجل‏:‏ يا رسول الله إن فلانة، فذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏هي في النار‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يا رسول الله فإن فلانة، فذكر من قلة صيامها ‏[‏وصدقتها‏]‏ وصلاتها وأنها تصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي بلسانها جيرانها‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏هي في الجنة‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات‏.‏

13563- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ وما ذاك يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏جار لا يؤمن جاره بوائقه‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله وما بوائقه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏شره‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ لأبي هريرة في الصحيح‏:‏ ‏"‏لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

13564- وعن طلق بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ليس بالمؤمن الذي لا يأمن جاره بوائقه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه أيوب بن عتبة، ضعفه الجمهور، وهو صدوق كثير الخطأ‏.‏

13565- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ما هو بمؤمن من لا يأمن جاره بوائقه‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس‏.‏

13566- وعن كعب بن مالك قال‏:‏ أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال‏:‏ يا رسول الله، إني نزلت في محلة بني فلان وإن أشدهم لي أذى أقربهم لي جواراً‏.‏ فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وعلياً يأتون المسجد فيقولون على بابه فيصيحون‏:‏ ألا إن أربعين داراً جار، ولا يدخل الجنة من خاف جاره بوائقه‏.‏

رواه الطبراني وفيه يوسف بن السفر، وهو متروك‏.‏

13567- وعن أبي مسعود قال‏:‏ جاء رجل إلى فاطمة فقال‏:‏ يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏[‏عندك‏]‏ شيئاً تطرفينيه‏؟‏ قالت‏:‏ يا جارية

هات تلك الجريدة، فطلبتها فلم تجدها، فقالت‏:‏ ويحك اطلبيها فإنها تعدل عندي حسناً وحسيناً‏.‏ فطلبتها فإذا هي قد قمتها في قمامتها، فإذا فيها‏:‏ قال محمد صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ليس من المؤمنين من لا يأمن جاره بوائقه، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ‏[‏ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره‏]‏ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت، إن الله يحب الحي الحليم ‏[‏العفيف‏]‏ المتعفف، ويبغض الفاحش البذيء السائل الملحف، إن الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، والفحش من البذاء والبذاء في النار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه سوار بن مصعب، وهو متروك‏.‏

13568- وعن أبي جحيفة قال‏:‏ جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو جاره، قال‏:‏ ‏"‏اطرح متاعك على الطريق‏"‏‏.‏ فطرحه، فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله ما لقيت من الناس‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏وما لقيت منهم‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يلعنوني‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لعنك الله قبل الناس‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ إني لا أعود‏.‏ فجاء الذي شكاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ارفع متاعك فقد كفيت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏ضع متاعك على الطريق، أي على ظهر الطريق‏"‏‏.‏ فوضعه، فكان كل من مر قال‏:‏ ما شأنك‏؟‏ قال‏:‏ جاري يؤذيني‏.‏ فيدعو عليه، فجاء جاره فقال‏:‏ رد متاعك، فلا أؤذيك أبداً‏.‏

وفيه أبو عمر المنبهي تفرد عنه شريك، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13569- وعن أم سلمة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا قليل من أذى الجار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

13570- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من اطلع من بيت جاره فنظر إلى عورة أخيه المسلم أو شعر امرأته أو شيء من جسدها، كان حقاً على الله أن يدخله النار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه يحيى بن عنبسة، وهو وضاع‏.‏

13571- وعن عبد الله بن عمر قال‏:‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فقال‏:‏ ‏"‏لا يصحبنا اليوم من آذى جاره‏"‏‏.‏ فقال رجل من القوم‏:‏ أنا بلت في أصل حائط جاري‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏لا تصحبنا اليوم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني، وهو ضعيف‏.‏

 باب خصومة الجيران يوم القيامة

13572- عن عقبة بن عامر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أول خصمين يوم القيامة جاران‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني بنحوه، وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح، غير أبي عشانة، وهو ثقة‏.‏

 باب فيمن يصبر على أذى جاره

13573- عن مطرف - يعني ابن عبد الله - قال‏:‏ كان يبلغني عن أبي ذر حديثاً، وكنت أشتهي لقاءه، فلقيته فقلت‏:‏ يا أبا ذر كان يبلغني عنك حديثك، وكنت أشتهي لقاءك، قال‏:‏ لله تبارك وتعالى أبوك قد لقيتني فهات‏.‏ قلت‏:‏ حديثاً بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثك قال‏:‏ ‏"‏إن الله عز وجل يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة‏"‏‏.‏

قال‏:‏ فما أخالني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ فمن هؤلاء الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏رجل غزا في سبيل الله صابراً محتسباً فقاتل حتى قتل، وأنتم تجدونه عندكم في كتاب الله عز وجل‏"‏‏.‏ ثم تلا‏:‏ ‏{‏إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص‏}‏ قلت‏:‏ ومن‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏رجل كان له جار سوء يؤذيه فصبر على أذاه، حتى يكفيه الله إياه بحياة أو موت‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ فذكر الحديث، وقد رواه النسائي وغيره غير ذكر الجار‏.‏

رواه أحمد والطبراني، واللفظ له، وإسناد الطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح‏.‏

 باب الإخاء بين المسلمين

13574- عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين الزبير وابن مسعود‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورجال الأوسط ثقات‏.‏

13575- وعن أنس قال‏:‏ آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، آخى بين سلمان وأبي الدرداء، وبين عوف بن مالك وبين صعب بن جثامة‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‏.‏

13576- وعن زيد بن حارثة قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، آخيت بيني وبين حمزة‏.‏

رواه البزار والطبراني، ورجال البزار رجال الصحيح، وكذلك أحد إسنادي الطبراني‏.‏

13577- وعن ابن عباس قال‏:‏ آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين زيد بن حارثة وحمزة‏.‏

رواه البزار، وفيه إسحاق الفروي، وهو متروك‏.‏

13578- وعن ابن عباس قال‏:‏ كان زيد بن حارثة - مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم - أخا حمزة، آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

13579- وفي رواية عن ابن عباس أيضاً قال‏:‏ قال زيد بن حارثة في ابنة أخي‏:‏ آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين أبيها‏.‏

وفي إسنادهما الحجاج بن أرطاة وهو مدلس، وبقية رجالهما رجال الصحيح‏.‏

13580- وعن عمرو بن قيس، وعسل بن كعب، أحد بني مازن، أن جده مازن بن خيثمة - يعني جد عمرو بن قيس - بعثهما معاذ بن جبل حين نزل بين السكون والسكاسك وقال‏:‏ حتى أسلم الناس وافدين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وآخى بين السكون والسكاسك‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

13581- وعن أبي أمامة

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين أبي الدرداء وسلمان‏.‏

رواه الطبراني، وفيه جسر بن فرقد وهو ضعيف‏.‏ وتأتي أحاديث نحوها‏.‏

 باب ما جاء في الحلف

13582- عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏شهدت حلف المطلبين مع عمومتي وأنا غلام فما أحب أن لي حمر النعم وأني أنكثه‏"‏‏.‏

قال الزهري‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لم يصب الإسلام حلفاً إلا زاده شدة، ولا حلف في الإسلام‏"‏‏.‏ وقد ألف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجال حديث عبد الرحمن بن عوف رجال الصحيح، وكذلك مرسل الزهري‏.‏

13583- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما يسرني أن لي حمر النعم وأني نقضت الحلف الذي في دار الندوة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه مرزوق بن المرزبان ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

13584- وعن بديل بن ورقاء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخل في حلف يوم الحديبية خزاعة، وكتب إليهم وإلى بديل بن ورقاء سروات ‏(‏رؤساء‏)‏ بني عمرو‏:‏

‏"‏سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد‏:‏ فإني لم أَثِمَّ بالكم ولم أضع في جنبكم وإن أكرم تهامة علي لأنتم ومن تبعكم من المطيبين، وقد أخذت لمن هاجر مثل ما أخذت لنفسي، ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة وإنكم غير خائفين من قبلي ولا مخوفين‏"‏‏.‏ هذا أو نحوه‏.‏

رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم‏.‏

13585- وعن سلمة بن بديل بن ورقاء قال‏:‏ دفع إلي أبي، بديل بن ورقاء، هذا الكتاب فقال‏:‏ يا بني، هذا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فاستوصوا به، ولن تزالوا بخير ما دام فيكم‏:‏

‏"‏بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بديل بن ورقاء وبشر سروات ‏(‏رؤساء‏)‏ بني عمرو فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وأما بعد‏:‏ فإني لم أَثِمَّ بالكم ولم أضع في جنبكم، وإن أكرم تهامة علي أنتم وأقربه مني رحماً ومن تبعكم من المطيبين، وإني أخذت لمن هاجر منكم مثل ما أخذت لنفسي، ولو هاجر بأرضه غير ساكن مكة إلا معتمراً أو حاجاً، وإني لم أضع فيكم أو سلمت، وإنكم غير خائفين من قبلي ولا محصرين‏.‏ أما بعد‏:‏ فإنه قد أسلم علقمة بن علاثة وابنا عون، وبايعا ‏[‏وهاجرا‏]‏ على من تبعهم من عكرمة، وأخذ لمن تبعه منكم مثل ما أخذ لنفسه، وإن بعضنا من بعض أبداً في الحل والحرم‏"‏‏.‏

قال أبو محمد‏:‏ وحدثني أبي قال‏:‏ سمعت أشياخنا يقولون‏:‏ هو خط علي بن أبي طالب رضي الله عنه‏.‏

رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم‏.‏

13586- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا حلف في الإسلام، وما كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة أو حدة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وأحمد باختصار، ورجالهما رجال الصحيح‏.‏

13587- وعن قيس بن عاصم، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلف فقال‏:‏

‏"‏ما كان من حلف في الجاهلية فتمسكوا به، ولا حلف في الإسلام‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأخرجه الطبراني‏.‏

13588- وعن أم سلمة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا حلف في الإسلام، وإنما حلف كان في الجاهلية فلم يزد في الإسلام إلا شدة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والطبراني، وفيه جده ابن أبي مليكة ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13589- وعن فرات بن حبان العجلي، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حلف الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لعلك تسأل عن ‏[‏حليف‏]‏ لخم وتميم‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ نعم يا رسول الله‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يزيده الإسلام إلا شدة‏"‏‏.‏

ورجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف‏.‏

 باب الزيارة وإكرام الزائرين

13590- عن عبد الله بن قيس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر زيارة الأنصار خاصة وعامة، فكان إذا زار خاصة أتى الرجل في منزله، وإذا زار عامة أتى المسجد‏.‏

رواه أحمد، وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

13591- وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما من عبد مسلم أتى أخاه يزوره في الله إلا ناداه مناد من السماء أن طبت وطابت لك الجنة‏.‏ وإلا قال الله في ملكوت عرشه‏:‏ عبدي زارني فيَّ وعليَّ قراه‏.‏ فلم يرض له بثواب دون الجنة‏"‏‏.‏

رواه البزار وأبو يعلى، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان، وهو ثقة‏.‏

13592- وعن أبي رزين العقيلي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يا أبا رزين، إن المسلم إذا زار أخاه المسلم شيعه سبعون ألف ملك يصلون عليه يقولون‏:‏ اللهم كما وصله فيك فصله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عمرو بن الحصن، وهو متروك‏.‏

13593- وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ألا أخبركم برجالكم في الجنة‏؟‏‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ بلى يا رسول الله‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏النبي في الجنة، والصدّيق في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ فذكر الحديث، وقد تقدم في النكاح في حق الزوج على المرأة هو وبقية طرقه‏.‏

13594- وعن أم سلمة قالت‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أصلحي لنا المجلس فإنه ينزل ملك إلى الأرض لم ينزل إليها قط‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه تابعي لم يسم، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13595- وعن أنس قال‏:‏

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤاخي بين الاثنين من أصحابه، فتطول على أحدهما الليلة حتى يلقى أخاه، فيلقاه بود ولطف فيقول‏:‏ كيف كنت بعدي‏؟‏ وأما العامة، فلم يكن يأتي على أحدهما ثلاث لا يعلم علم أخيه‏.‏

رواه أبو يعلى، وفيه عمران بن خالد الخزاعي، وهو ضعيف‏.‏

13596- وعن أم نجيد أنها قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا في بني عمرو بن عوف، فأتخذ له سويقاً في قعبة، فإذا جاء سقيته إياها‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات، إلا أن ابن إسحاق مدلس‏.‏

13597- وعن ابن عمر، أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فألقى إلي وسادة حشوها ليف فلم أقعد عليها بقيت بيني وبينه‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

13598- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ دخل عمر على سلمان الفارسي فألقى له وسادة فقال‏:‏ ما هذا يا أبا عبد الله‏؟‏ فقال سلمان الفارسي‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ما من مسلم يدخل عليه أخوه المسلم فيلقي له وسادة إكراماً وإعظاماً، إلا غفر الله له‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير، وفيه عمران بن خالد الخزاعي، وهو ضعيف‏.‏

13599- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ دخل سلمان على عمر وهو متكئ على وسادة، قال‏:‏ فألقاها ‏[‏له فقال سلمان‏:‏ الله أكبر صدق الله ورسوله‏.‏ فقال عمر‏:‏ حدثنا

يا أبا عبد الله‏.‏ قال‏:‏ دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متكئ على وسادة فألقاها‏]‏ إلي ثم قال‏:‏

‏"‏يا سلمان، ما من مسلم يدخل على أخيه المسلم فيلقي إليه وسادة إكراماً له، إلا غفر الله له‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وفيه عمران بن خالد الخزاعي، وهو ضعيف‏.‏

13600- وعن جبير بن مطعم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏انطلقوا بنا إلى بني واقف نزور البصير‏"‏‏.‏ رجل كان مكفوف البصر‏.‏

رواه البزار واللفظ له، والطبراني، ورجال البزار رجال الصحيح غير إبراهيم بن المستمر العروقي، وهو ثقة‏.‏

13601- وعن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏انطلقوا بنا إلى بني واقف نزور البصير‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن عبد الرحمن المسروقي، وهو ثقة، إلا أن البزار قال‏:‏ لم يروه من حديث جابر إلا حسين بن علي الجعفي، وأحسبه أخطأ فيه‏.‏

13602- وعن عوف قال‏:‏ قال عبد الله لأصحابه حين قدموا عليه‏:‏ هل تجالسون‏؟‏ قالوا‏:‏ لا نترك ذاك‏.‏ قال‏:‏ فهل تزاورون‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم يا أبا عبد الرحمن، إن الرجل منا ليفقده أخاه فيمشي على رجليه إلى آخر الكوفة حتى يلقاه‏.‏ قال‏:‏ إنكم لن تزالوا بخير ما فعلتم ذلك‏.‏

رواه الطبراني وإسناده منقطع‏.‏

13603- وعن حبيب بن إبراهيم بن سبيط، أنه دخل على عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، فرمى إليه بوسادة كانت تحته وقال‏:‏ من لم يكرم جليسه فليس من أحمد ولا من إبراهيم عليهما السلام‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

13604- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا أبا هريرة، زر غباً، تزدد حباً‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط، وقال البزار‏:‏ لا يعلم فيه حديث صحيح‏.‏

13605- وعن أبي ذر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏زر غباً، تزدد حباً‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عويد بن أبي عمران، وهو متروك‏.‏

13606- وعن حبيب بن سلمة الفهري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏زر غباً، تزدد حباً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الثلاثة، وفيه محمد بن مخلد الرعيني، وهو ضعيف‏.‏

13607- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏زر غباً، تزدد حباً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات‏.‏

13608- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏زر غباً، تزدد حباً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وإسناده جيد‏.‏